- تثمين للمضامين الدالة للخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية،
- ارتياح لأداء الأغلبية الحكومية ولحضور الحزب على الواجهة البرلمانية،
- دعوة الحكومة إلى استئناف جلسات الحوار الاجتماعي ومطالبة باقي الفرقاء بتغليب مصلحة الوطن ونبذ المقاربات السياسوية.
عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2014، حيث استحضر في بداية أشغال الاجتماع المضامين القوية للخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الحالية، مثمنا ما أكد عليه جلالة الملك بخصوص الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن، وما يتطلبه ذلك من تغليب للمصلحة العليا للبلاد، والتحلي بالروح الوطنية والارتقاء بالخطاب السياسي بما يعزز مصداقية المؤسسات، والانكباب على أوراش الإصلاح الكفيلة بتعزيز مسار الديمقراطية والتحديث وبناء مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية الذي يضمن لكافة المواطنات والمواطنين العيش في كنف الحرية والكرامة والمساواة.
كما عبر المكتب السياسي عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي ميزت الاجتماع التنسيقي لفرق ومجموعة الأغلبية بمجلسي البرلمان، وما ميزه من حضور مكثف، وتعبئة قوية، ونقاش جدي ومسؤول، الشيء الذي مكن من ملامسة أهم القضايا والملفات المطروحة على جدول أعمال الحكومة والأغلبية البرلمانية.
ونوه المكتب السياسي بالمضامين المتميزة لكلمة الأمين العام للحزب بهذه المناسبة، والتي أعادت التأكيد على منظور حزب التقدم والاشتراكية ومقاربته لملفات الإصلاح ذات الأولوية وضرورة اضطلاع مكونات الأغلبية بدورها كاملا في الرفع من مستوى النقاش العمومي، والتحلي بالسلوك الكفيل بإعادة الاعتبار للعمل السياسي والحزبي واستعادة ثقة فئات واسعة من جماهير شعبنا في المؤسسات وفي العمل السياسي والحزبي المنظم والمسؤول، خاصة وأن بلادنا مقبلة على مرحلة حاسمة، حافلة باستحقاقات هامة تتصل باستكمال التفعيل السليم للمضامين المتقدمة التي أقرها دستور 2011.
وصلة بذلك، أشاد المكتب السياسي أيضا بالاجتماع الناجح المنعقد يوم الجمعة المنصرم، والذي جمع وفدا عن قيادة الحزب برئاسة الأمين العام، بكل من فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب وفريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، وما ميزه من نقاش صريح وهادف، مكن من تدارس العديد من القضايا وفي مقدمتها ضبط برامج عمل الفريقين خلال الدورة التشريعية الحالية، وإحكام التنسيق مع باقي هيئات ومؤسسات الحزب بما يضمن الرفع من الأداء الحزبي على الواجهة البرلمانية.
وعلى صعيد آخر، تطرق المكتب السياسي إلى طبيعة الأجواء التي تخيم على الساحة الاجتماعية في ظل دعوة بعض المركزيات النقابية إلى إضراب إنذاري، حيث يدعو مختلف الفرقاء إلى نبذ المقاربات السياسوية، والحرص على تغليب المصلحة العليا للوطن في هذه الظرفية التاريخية الدقيقة المحملة بالعديد من التحديات والرهانات، ويهيب بالحكومة إلى المبادرة باستئناف الحوار الاجتماعي الجاد والهادف والكفيل بتعزيز السلم الاجتماعي، وتقوية المقاربة التشاركية في تنزيل الإصلاحات الكبرى، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالجوانب الاجتماعية وبالمعيش اليومي لجماهير شعبنا، خاصة منها الفئات الفقيرة والمستضعفة.
ويهيب المكتب السياسي بمختلف تنظيمات الحزب وهيئاته وعموم المناضلات والمناضلين بالرفع من مستوى التعبئة والحرص على الحضور الفاعل في مختلف المعارك المطلبية قصد الاضطلاع بالدور المنوط بحزبنا في تأطير الجماهير، والدفاع عن مطالبها العادلة، والتعريف بما يقدمه الحزب من بدائل واقتراحات بخصوص مختلف الملفات والقضايا التي تستأثر باهتمام فئات واسعة من المواطنات والمواطنين.
إثر ذلك انكب المكتب السياسي على تدارس برنامج عمل الحزب للفترة المقبلة، حيث استمع إلى تقارير تهم تقدم أشغال التحضير للمؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية المزمع عقده مطلع السنة المقبلة (يناير 2015)، وكذا الاستعدادات الجارية لتأسيس منتدى المناصفة والمساواة، وذلك إعمالا لمقررات المؤتمر الوطني الأخير ذات الصلة بتعزيز صفوف الحزب في الوسط النسائي، حيث من المنتظر عقد اجتماع موسع يوم 25 أكتوبر الجاري بالرباط، سيخصص لتأسيس اللجنة التحضيرية الوطنية لهذا المنتدى، وكذا لضبط خارطة الطريق وبرنامج العمل الخاص بهيكلة المنتدى على مستوى الجهات والأقاليم.
كما واصل المكتب السياسي التحضير للقاء الذي يعتزم تنظيمه حول موضوع إصلاح التقاعد، واستمع أيضا إلى تقارير إخبارية حول بعض المهام التنظيمية المنجزة في كل من الجهة الشرقية وجهة تادلة أزيلال.
واتخذ المكتب السياسي الترتيبات اللازمة لتنظيم اللقاء التأبيني لفقيد الوطن والحزب الرفيق عبد المجيد الذويب رحمه الله، وذلك يوم السبت 25 أكتوبر 2014 بمدينة الدار البيضاء، كما واصل التحضير لاجتماع لجنة المتابعة للقاء اليساري العربي المزمع عقده ببلادنا مطلع شهر نونبر المقبل.