استنكر حزب التقدم والاشتراكية بشدة منع وفد قيادته من دخول قطاع غزة، في إطار زيارة العمل والتضامن التي قام بها الوفد الذي ترأسه الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله ما بين 23 و29 غشت الجاري إلى أرض فلسطين.
وأعرب الديوان السياسي للحزب، في بلاغ صدر إثر اجتماعه يوم الإثنين المنصرم، عن استنكاره الشديد وإدانته القوية للمنع الذي طال وفد قيادته وحال دون استكمال برنامج زيارته لقطاع غزة كما كان مقررا سلفا، مشيرا إلى “النجاح الباهر لهذه الزيارة الأولى من نوعها لحزب سياسي مغربي لفلسطين”، سواء في تفعيل الأدوار الهامة للدبلوماسية الحزبية أو عبر النتائج السياسية الملموسة التي أسفرت عنها من خلال البرتوكول التعاوني الهام الذي وقعه وفد الحزب مع حركة فتح، وكذا اقتراح الجانبين توأمة بعض المدن والبلديات بكلا البلدين.
وثمن الديوان السياسي عاليا وبكل اعتزاز ما لمسه عن قرب لدى رئيس دولة فلسطين محمود عباس والشعب الفلسطيني الشقيق قاطبة بكل مكوناته وقواه الوطنية من تقدير عال للأدوار الايجابية التي ما فتئ الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يبذلها على مستوى مساندة الشعب الفلسطيني على عدة مستويات مختلفة من أجل نصرة قضيته وتحقيق مطالبه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
كما توقف عند أهم المحطات التي ميزت الزيارة من خلال لقاءات الوفد مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء والمجلس التشريعي وعدد من المحافظين ورؤساء البلديات وقيادات هامة في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وفعاليات من المجتمع المدني، إضافة إلى تنظيم زيارات إلى عدد من المرافق الثقافية والمآثر التاريخية والمؤسسات الدينية والأكاديمية والتعليمية والتربوية والوحدات الاقتصادية وغيرها.
واعتبر البلاغ أن الأبعاد النبيلة للزيارة تتمثل أساسا في الوقوف ومعاينة الحزب عن كثب لمعاناة الشعب الفلسطيني من واقع الاحتلال الصهيوني الغاشم وآثاره السلبية والوخيمة على مختلف مناحي الحياة العامة للسكان الفلسطينيين الأشقاء، وتجديد تعبيره عن تضامنه المبدئي واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق وبشكل مباشر في المقاومة والنضال ضد الكيان الصهيوني من اجل إحقاق كل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
كما توخت الزيارة، يضيف البلاغ، المساهمة على أرض الواقع ومن داخل الأراضي الفلسطينية في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الصامد والإسهام في كسر الحصار الظالم الذي يعاني من ويلاته وتبعاته وصعوباته الجمة على مستويات حيوية متعددة، وبحث وتطوير كل سبل وأشكال التعاون الممكنة على مستويات وأصعدة مختلفة والتي من شانها تعميق أواصر العلاقات الأخوية القائمة بين قوى الشعب الفلسطيني الحية و الشعب المغربي بكل أطيافه وتعبيراته وقواه الحزبية والشعبية و المدنية.
وأكد الديوان السياسي على ضوء زيارة وفد قيادته لأرض فلسطين الشقيقة، على رغبته الأكيدة وأماله الكبيرة في أن تلي هذه الزيارة، خطوات مماثلة مستقبلا من قبل مختلف مكونات الساحة المغربية ، لما سيكون لذلك من انعكاسات ايجابية وترجمة فعالة وكبيرة على مستوى تعميق لحمة وأواصر تضامن الشعب المغربي القائمة مع الشعب الفلسطيني الشقيق في كل قضاياه الأساسية و الحيوية والمصيرية.
كما تم خلال الاجتماع استحضار الزيارة التي قام بها وفد قيادة الحزب للمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال شرق الأردن، ووقوفه على مدى تقدير المرضى الخاضعين للعلاج هناك للالتفاتة الإنسانية للملك محمد السادس، المتمثلة في إقامة هذا المستشفى.
هسبريس من الرباط
الأربعاء 03 شتنبر 2014 – 10:10