التأم بقاعة الندوات، يوم السبت 27 يونيو 2015، اللقاء الوطني لحزب التقدم والاشتراكية، بحضور أزيد من 200 أستاذ وأستاذة من مختلف المعاهد والكليات المغربية. وقد ترأس اللقاء الرفيق الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله الذي ألقى كلمة توجيهية أكد فيها على الدور الريادي الذي من المنتظر أن يلعبه القطاع في ظل الظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، انسجاما مع انتظارات الحزب بصفة خاصة والوطن بصفة عامة.
وبعد استعراض وضعية الجامعة المغربية في علاقتها مع مسلسل الإصلاحات المتوالية، شدد الأمين العام للحزب على ضرورة تواجد القطاع في صلب هذه الدينامية والتعبير عن الخيارات الكبرى للحزب التي تتمحور أساسا حول تنمية قدرات العنصر البشري وإنتاج المعرفة كمكونين أساسيين من الرأسمال اللامادي، والرهان على جودة المنظومة التعليمية والتكوينية كضامن لربط التكوين والبحث العلمي بالحاجيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خدمة للمشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي والتقدمي.
وعرف هذا اللقاء الوطني، تكريم كل من الرفاق إسماعيل العلوي، عمر الفاسي فهري والطيب الشكيلي، لما أسدوه من خدمات جليلة للحزب ولمساهمتهم القيمة في وضع لبنات أساسية من البناء الإصلاحي لمنظومة التعليم والتكوين والبحث العلمي.
اللقاء الوطني لقطاع التعليم العالي كان مناسبة لاستمرار النقاش حول وضعية الجامعة المغربية وتقييم موضوعي لمسلسل الإصلاحات ووضع تصور أولي حول الرؤية المستقبلية والتوجه العام للقطاع كأجوبة مرحلية على الأسئلة التي يحملها المخاض الذي تعرفه الجامعة المغربية والتعليم ببلادنا بصفة عامة.
في الجانب التنظيمي، تم إعادة هيكلة القطاع وطنيا بانتخاب رئيسة للقطاع في شخص الرفيقة فاطمة زاوي، أوكلت لها مهمة الإشراف على السياسة العامة للقطاع في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكذا السهر على مواكبة أنشطة الفروع الجامعية وتعزيز انفتاحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وأسندت مهمة التنسيق التنظيمي للرفيق يوسف الكواري ككاتب عام للقطاع.
وفي الأخير، تم انتخاب المكتب الوطني للقطاع، الذي يضمن تمثيلية كل الجامعات المغربية.
الرباط
27 يونيو 2015