عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الاثنين 24 نونبر 2014، تطرق في بداية أشغاله إلى فاجعة الكارثة الطبيعية التي عرفتها بعض جهات البلاد، خاصة منطقة كلميم، والتي خلفت عددا من الضحايا والمفقودين وخسائر مادية مهمة، حيث يتقدم حزب التقدم والاشتراكية بأصدق عبارات التعازي وخالص مشاعر المواساة لعائلات الضحايا، ويدعو السلطات المختصة إلى مواصلة مجهود الإنقاذ وتكثيف التدخلات بما يمكن من تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة وتفعيل كل آليات التضامن الوطني الكفيلة بالتخفيف من أضرار هذه الفاجعة والحد من آثارها السلبية وتمكين المواطنات والمواطنين من استئناف حياتهم اليومية بكيفية طبيعية وعادية.
وإذ يحيي المكتب السياسي المبادرات التي تم اتخاذها من طرف تنظيمات الحزب محليا، والتعبئة التي أبان عنها مناضلات ومناضلو الحزب إلى جانب الساكنة المتضررة، خاصة بكلميم وبويزكارن، فإنه يدعو إلى مواصلة هذه التعبئة والعمل على اتخاذ كل المبادرات التضامنية اللازمة والتواجد إلى جانب المواطنات والمواطنين في هذه الأوقات العصيبة التي يجتازونها. وقد كلف المكتب السياسي فريقا من بين أعضائه، يضم على الخصوص المكلفين بتتبع الجهات المتضررة، بمتابعة هذا الموضوع واتخاذ ما يلزم من تدابير ومبادرات.
وعلى صعيد آخر، استحضر المكتب السياسي الاستعدادات الجارية لاحتضان بلادنا لفعاليات المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في دورته الثانية متم شهر نونبر الجاري بمدينة مراكش، مؤكدا على أهمية هذا الحدث العالمي، وعلى الدلالات العميقة لاحتضان المغرب لهذا المنتدى، حيث يشكل ذلك اعترافا بالجهود المبذولة من طرف بلادنا في مجال تعزيز ممارسة حقوق الإنسان وتوفير الآليات الكفيلة بحمايتها وتطويرها. كما يعتبر المكتب السياسي أن انعقاد هذا المنتدى العالمي على أرض المغرب هي مناسبة لإعطاء انطلاقة جديدة للمسار الحقوقي الذي تنهجه بلادنا، خاصة على مستوى تفعيل منظومة الجيل الجديد من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي أقرها دستور 2011.
وقد شكل المكتب السياسي وفدا عن قيادة الحزب وأوكل له مهمة تتبع أشغال هذا المنتدى الهام والمساهمة في المناقشات والأنشطة المضمنة في برنامجه.
بعد ذلك، انصبت مداولات المكتب السياسي على الحياة التنظيمية للحزب، حيث تم مناقشة التقرير المقدم من طرف الأمين العام للحزب حول الاجتماعات المنعقدة في الفترة الأخيرة على صعيد أقطاب التنظيم والانتخابات، وتقرر مواصلة هذا العمل من خلال اجتماعات ستنعقد في مختلف الجهات. كما باشر المكتب السياسي التحضير لانعقاد الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب المزمع عقدها في غضون شهر دجنبر المقبل.
كما استمع المكتب السياسي إلى تقارير تهم سير التحضير للمؤتمر الوطني السابع لمنظمة الشبيبة الاشتراكية المقرر عقده خلال شهر يناير 2015، وكذا المؤتمر التأسيسي لمنتدى المساواة والمناصفة الذي سيلتئم خلال شهر فبراير 2015.
وتوقف المكتب السياسي أيضا على الحركة الاحتجاجية التي يخوضها الطلبة بمدينة سطات للمطالبة بتوفير السكن الجامعي، حيث يدعو إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي الطلبة لإيجاد الحلول الملائمة لهذه الوضعية والاستجابة للمطالب المشروعة المعبر عنها، خاصة ما يتصل بتوفير السكن الجامعي للطالبات والطلبة المستحقين ووفق ما تسمح به الإمكانيات المتاحة.
وفي ختام أشغال اجتماعه، تطرق المكتب السياسي إلى جملة من القضايا المختلفة واتخذ بشأنها التدابير اللازمة.