عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الاثنين 28 دجنبر2015، خصصه لمواصلة التحضير للمؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المقرر التئامه يوم السبت 13 فبراير 2016، حيث تدارس، على الخصوص، مشروع التعديل الجزئي لبعض مقتضيات القانون الأساسي للحزب وذلك على ضوء التقرير المقدم من قبل فريق العمل المكلف بهذا الموضوع.
يواصل التحضير للمؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المقرر التئامه يوم 13 فبراير 2016
وفي هذا الصدد، تناول المكتب السياسي بالدراسة مشاريع التعديلات الهادفة إلى الرفع من أداء الهيئات الوطنية للحزب، من خلال اقتراح إحداث هيئة وطنية جديدة ذات اختصاصات محددة تستمدها من اللجنة المركزية للحزب، التي تظل أعلى هيئة تقريرية تداولية بين مؤتمرين وتحتفظ بكل الاختصاصات المخولة لها بموجب القانون الأساسي الجاري بها العمل، وذلك بغاية تمكين الحزب من تجاوز الإكراهات المرتبطة بوجود لجنة مركزية يتجاوز عدد أعضاءها مستلزمات النجاعة والفعالية.
وصلة بذلك، بحث المكتب السياسي أيضا مجموعة من المواضيع التي يشملها التعديل وتهم سبل تعزيز التنظيم الحزبي جهويا من خلال تقوية اختصاصات المجالس الجهوية لتعزيز الحضور الحزبي على الصعيد الجهوي وتقويته، وإمداد القيادة التنفيذية للحزب بوسائل عمل ناجعة ومجربة، تسمح بالحفاظ على السير العادي للحزب في بعض الحالات المحددة، وذلك وفق ضوابط ديمقراطية واضحة وفي احترام لاختصاصات مختلف الهيئات الحزبية كما هي منصوص عليها في القانون الأساسي.
وسيعمل المكتب السياسي على الحسم النهائي في مشروع تعديل القانون الأساسي خلال اجتماعه المقبل، ليحال من أجل الدراسة على التنظيمات الإقليمية للحزب قبل عرضه على مصادقة المؤتمر الوطني الاستثنائي.
يدعو القوى التقدمية الأوروبية إلى التصدي لموجة الكراهية والعنصرية المقيتة
بعد ذلك توقف المكتب السياسي عند الأحداث المؤسفة التي تعرفها بعض الدول الأوروبية حيث يعبر عن قلقه الشديد من تنامي موجة الكراهية ومعاداة الأجانب، ويدين بقوة الأحداث التي عرفتها مدينة أجاكسيو الفرنسية في الفترة الأخيرة من تهجمات واعتداءات عنصرية في حق مواطنات ومواطنين أجانب أو من ذوي الجنسيات المزدوجة، حيث يعبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن إدانته الشديدة لهذه الممارسات العنصرية المقيتة ويعبر عن تضامنه الكامل مع ضحاياها، ويدعو كل القوى التقدمية في فرنسا وأوروبا إلى الوقوف في وجه هذه الجرائم العنصرية القائمة على الكراهية ومعاداة كل القيم النبيلة، قيم المساواة والحرية والأخوة والتسامح، والتي أدت شعوب أوروبا نفسها الثمن غاليا لترسيخها في مجتمعاتها حيث شكلت على الدوام مرجعا لباقي شعوب العالم من أجل العيش المشترك القائم على احترام حقوق الإنسان في معناها الشامل.
إثر ذلك تطرق المكتب السياسي لجملة من القضايا التنظيمية والتدبيرية المختلفة واتخذ التدابير اللازمة في شانها، حيث بت في مشاركة الحزب في بعض التظاهرات والأنشطة الوطنية والدولية، خاصة اجتماع لجنة المتابعة للقاء اليساري العربي ببيروت (لبنان) يومي 9 و10 يناير المقبل، واحتفال الشعب الفلسطيني بذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية يوم 10 يناير 2016.