عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الاثنين 02 يناير 2017، حيث عبر الأمين العام، في بداية أشغاله، باسم القيادة الوطنية للحزب، عن أجمل التهاني وأصدق المتمنيات لجلالة الملك، ولكافة أفراد الشعب المغربي، ولعموم المناضلات والمناضلين، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2017، ولوطننا العزيز بمزيد من التقدم والازدهار والاستقرار.
واستحضر المكتب السياسي العمليات الإرهابية المدانة التي استهدفت، في الأيام القليلة الماضية، كلا من مدينتي بغداد العراقية واسطنبول التركية، معبرا عن خالص التعازي القلبية لأسر الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين. وأعرب، من جديد، عن ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لتعاونه وإصراره على مواجهة الإرهاب المقيت الذي يستهدف، يائسا، تقويض أسس الحياة والاستقرار والطمأنينة.
وبهذا الصدد، يتوجه المكتب السياسي بتحيته العالية إلى مختلف المصالح الأمنية ببلادنا الساهرة على أمن المواطنات والمواطنين، بمهنية عالية ونجاعة مشهود بها.
وفي ما يتصل بتطورات الوضعية السياسية، تناول المكتب السياسي بالتحليل المستجدات التي عرفتها الساحة الوطنية مؤخرا، لا سيما منها تلك المتصلة بالمساعي المبذولة لتشكيل الأغلبية الحكومية المقبلة وتجاوز الوضع الراهن وماله من أثر سلبي على مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبهذا الصدد، جدد المكتب السياسي عزم حزب التقدم والاشتراكية مواصلة اتخاذ ما يلزم من مبادرات بهدف الوصول إلى فرز أغلبية برلمانية تقود إلى تشكيل الحكومة، في أقرب الآجال، بما تستلزمه الظرفية، وما تقتضيه المصالح العليا للوطن والشعب، من استحضار قوي لعناصر الانسجام والنجاعة والكفاءة، لأجل أن تتمكن بلادنا من ربح جميع الرهانات التي تواجهها، سواء الداخلية منها أو الخارجية.
وفي ما يتعلق بحياة الحزب، واصل المكتب السياسي تحضيره لاجتماع الدورة الثامنة للجنة المركزية للحزب المقرر انعقادها يومي السبت 4 والأحد 5 فبراير 2017 بالمقر الوطني للحزب بمدينة الرباط.
وفي هذا الإطار، برمج المكتب السياسي عددا من اجتماعات الهيئات الحزبية الإقليمية المخصصة لتقييم الانتخابات الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من فروع سيدي قاسم، طانطان، كلميم، الحي الحسني، شتوكة آيت باها، إنزكان آيت ملول، وتارودانت، وذلك في أفق أن يتولى المكتب السياسي معالجة التقارير المستخلصة من جميع الاجتماعات الإقليمية المماثلة، لاعتمادها كأرضية للتقرير التركيبي الذي سيشكل موضوع لقاء خاص يعقده المكتب السياسي يوم الأربعاء 11 يناير 2017.
وفي نفس الإطار ، استعرض المكتب السياسي تقدم أشغال فرق العمل التي أوكلت لها مهام تنظيم اللقاءات الموضوعاتية الموازية، المقررة خلال شهر يناير الجاري، بانفتاح على طاقات من خارج الحزب، والتي ستتناول مواضيع “الحزب والمجتمع “و”مشروع اليسار في مغرب اليوم” ثم “طرق العمل الحزبي في قطاع الاقتصاد والعمل التضامني”، وهي اللقاءات التي ستحتضنها، على التوالي، الفروع الحزبية بكل من أكادير، والدار البيضاء وبالرباط.
كما اطلع المكتب السياسي على مستوى تقدم العمل بالنسبة لتحضير الورشات الثلاث التي ستنتظم من خلالها أشغال الدورة المقبلة للجنة المركزية، والتي ستغطي مختلف القضايا المرتبطة بالعمل الحزبي، ويتعلق الأمر بورشة أولى مخصصة للبحث في بلورة الأدوار والمهام الجديدة للهيئات الحزبية والمنظمات والقطاعات الموازية، وسؤال آليات العمل الحزبي القائم على القرب، وقضايا التنسيق والمواكبة والتواصل والتكوين والتقييم وغيرها، وورشة ثانية ستتصدى لدراسة سبل تملك ممارسة سياسية ونضال حزبي منسجم مع الواقع المجتمعي، ولسؤال التجديد في أساليب العمل السياسي، وطرق ترجمة التأثير التنظيمي والإشعاع السياسي إلى قوة انتخابية، وكذا صيغ النضال الحزبي اليساري وما تعرفه من إغناء وتطوير وتأقلم مع المتغيرات، وأخيرا ورشة ثالثة تعالج دور حزب التقدم والاشتراكية كقوة اقتراحية للأفكار والبدائل الكفيلة بتقدم المجتمع، وسبل التعريف بها على أوسع نطاق، والقدرة على خلق الاهتمام والتفاعل المجتمعي معها.
وفي ختام اجتماعه، تداول المكتب السياسي في عدد من القضايا المختلفة، واتخذ التدابير اللازمة في شأنها.