تصويب لا بد منه : شرفات أفيلال تترأس اجتماعا، عرفت بعض أشواطه الحدة، بآسفي، لكن دون أن تخرج الأمور عن إطارها العادي
في عددها ليومي السبت الأحد الجاريين، نشرت جريدة الأخبار مقالا توخى صاحبه” الإثارة ” من خلال العنوان، أكثر من الحقيقة والموضوعية، وذلك حول أشغال المجلس الإداري لوكالة حوض تانسيفت، الذي ترأسته السيدة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، الثلاثاء الماضي، بآسفي.
الذين حضروا الاجتماع، وكلهم أحياء يرزقون، يعرفون جيدا أن البرلماني الكردودي لم يرم بهاتفه على الوزيرة (ولا يمكن تصور أن جرأة البرلماني ستصل به إلى هذا الحد، لأن الأمر إذا كان قد حصل فعلا، فإن عواقبه القانونية والسياسية كانت لتكون وخيمة على الفاعل بكل تأكيد )
كما أن الوزيرة، تعاملت مع انفعال البرلماني المذكور بكل ما تجسده روح المسؤولية العالية من رزانة وهدوء، وليس كما ادعاه صاحب المقال من “ارتباك ” مزعوم ( الفيديو متوفر ومنشور من طرف العديد من المواقع الإلكترونية المحلية بآسفي )
للإشارة، فقد شهد الاجتماع تصريحا للسيدة شرفات أفيلال، تميز بكثير من الجرأة السياسية المسؤولة، والمطلوبة في زمن ربط المسؤولية بالمحاسبة، حيث أكدت على أنه كان من الممكن لوزارة الماء أن تحل العديد من مشاكل المياه بإقليم آسفي، في إطار شراكات، لو أن منتخبيها تحركوا وحملوا ملفاتهم إليها : وهو الأمر الذي لم يحصل للأسف.
وهو التصريح الذي لم يحظ بإعجاب البرلماني المذكور، الذي انفعل دون مساس جوهري بقواعد سير الاجتماع، ثم انسحب، قبل أن يعود لمتابعة الاجتماع الذي استمر في أجواء طبيعية إلى نهايته.