أكدت السيدة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، اليوم الجمعة في الدار البيضاء، أن المغرب ينخرط بشكل قوي في مسلسل اللوجستيك الدولي بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت السيدة أفيلال خلال افتتاح أشغال الدورة السابعة عشر للمؤتمر السنوي للجامعة الدولية لمنظمي عمليات النقل الدولي، الخاص بجهة إفريقيا والشرق الأوسط (فياطا)، والذي تنظمه جمعية منظمي عمليات النقل الدولي بالمغرب (4 -6 ماي بالدار البيضاء) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن التصويت على المغرب، في المؤتمر السنوي الأخير ل(فياطا) بدوبلن، لاحتضان هذا المؤتمر، خير دليل على الانخراط القوي للمملكة في مسلسل اللوجستيك الدولي على مستوى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقالت إن مؤتمر الدار البيضاء يشكل فرصة للكشف عن مؤهلات قطاع اللوجستيك في المغرب، البلد الذي يطمح لأن يصبح أرضية لا محيد عنها في التجارة الجهوية والقارية، مهنئة بالمناسبة جمعية منظمي عمليات النقل الدولي بالمغرب على تنظيم هذه التظاهرة القارية وعلى الجهود القيمة التي تبذلها من أجل إنعاش النقل الدولي واللوجستيك، انسجاما مع تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتنمية تنافسية اللوجستيك.
وأبرزت أفيلال بهذه المناسبة، الأهمية التي يكتسيها قطاع اللوجستيك في تنافسية منتوج المغرب ومواكبة القطاعات الإنتاجية عبر تعيئة الفاعلين في هذا المجال، وذلك بغرض تحسين عرض الخدمات اللوجيستيكية بالتركيز على الخدمات المندمجة وذات القيمة المضافة القوية.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية تنافسية اللوجستيك التي اعتمدها المغرب، تشكل ورشا هاما في الاقتصاد المغربي، يروم التقليص من كلفة اللوجستيك مقارنة بالناتج الداخلي الخام، لينتقل من نسبة 20 في المائة إلى نسبة 15 في المائة، وتسريع عملية نمو الناتج الداخلي الخام بربح 5 نقاط خلال عشر سنوات، عبر الرفع من القيمة المضافة المترتبة عن انخفاض تكاليف اللوجستيك وبروز قطاع للوجستيك تنافسي، فضلا عن المساهمة في التنمية المستدامة للبلاد من خلال التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة المتصلة بالنقل الطرقي للبضائع وتخفيف العبئ على الطرقات والمدن.
وعادت كاتبة الدولة لتذكر بأهمية احتضان المغرب للمؤتمر السنوي للجامعة الدولية لمنظمي عمليات النقل الدولي، الخاص بجهة إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه يمثل فضاء للتبادل والحوار بين مهنيي القطاع وخبراء المنظمات الدولية (مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، البنك الإفريقي للتنمية، مجموعة البنك الدولي، الجامعة الدولية لمنظمي عمليات النقل، المنظمة العالمية للتجارة، وغيرها من الهيئات الدولية) في مجال اللوجستيك والتجارة العالمية، كما يشكل فرصة لنسج علاقات للأعمال بين مختلف الشركاء.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر السنوي 2017 لجهة إفريقيا، الشرق الأوسط، يعرف مشاركة أزيد من 500 مؤتمر يمثلون 20 دولة، من بينها جنوب إفريقيا و غانا و الكوت ديفوار ونيجيريا و زيمبابوي و أوغندا و تنزانيا و السودان و مصر و لبنان و إيران و الإمارات والأردن و السعودية و الهند و سنغافورة والبرتغال و تونس و بلجيكا و إيطاليا و فرنسا وبولندا.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، التي حضرها وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، السيد عزيز الرباح، وشخصيات وازنة في عالم الاقتصاد واللوجستيك،بالتوقيع على اتفاقيات للشراكة في مجال اللوجستيك والنقل الدولي بين اللجنة الوطنية للشحن والإمداد بالإمارات العربية المتحدة والجمعية المغربية لمنظمي النقل الدولي بالمغرب ونظيراتها في جنوب إفريقيا وتنزانيا والكامرون وإتيوبيا.
يذكر أن هذه التظاهرة القارية شهدت عرض مجموعة من المداخلات ذات الصلة بتسهيل التجارة الدولية و اللوجستيكية الفعالة و المستدامة، و تكنولوجيا المعلومات، و دور المرأة في الخدمات اللوجستيكية و التدريب في قطاع الخدمات اللوجستيكية.