شرفات أفيلال ترأس الوفد المغربي المشارك ضمن فعاليات الندوة الإفريقية الثالثة للوزراء المكلفين بقطاع الأرصاد الجوية

0

Charafat Afailal meteo2

ترأست السيدة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، الوفد المغربي المشارك ضمن فعاليات الندوة الإفريقية الثالثة للوزراء المكلفين بقطاع الأرصاد الجوية، بدعوة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يومي 13 و14 فبراير الجاري، بمدينة برايا، عاصمة جمهورية الرأس الأخضر. وقد سبق هذا الملتقى لقاء تحضيري خاص بالخبراء، امتد على مدى ثلاثة أيام، هيأ المشاريع التي طرحت للنقاش على ندوة الوزراء، والتي همت العقد التأسيسي والنظام الداخلي، والاستراتيجية الإفريقية المندمجة في مجال الأرصاد الجوية، وبرنامج العمل المرتبط بها، ومشروع إحداث مركز جهوي للأرصاد الجوية بمنطقة دول إفريقيا الوسطى، فضلا عن سبل توفير الإمكانيات المادية والمالية لضمان استمرارية ونجاعة أداء هذه الهيئة الإفريقية المختصة في ميدان لأرصاد الجوية : AMCOMET.

بعد افتتاح الندوة من طرف السيد رئيس جمهورية الرأس الأخضر، والكاتب العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والرئيس المنتهية ولايته على رأس ” ندوة الوزراء الأفارقة المكلفين بالأرصاد الجوية ” ( زيمابوي ) تم تشكيل مكتب جديد للهيئة القارية، تترأسه جمهورية الرأس الأخضر، باعتبارها مضيفة الدورة للفترة 2015_2016.

Charafat Afailal meteo1

وتميزت الندوة بحضور مكثف للبلدان الإفريقية الأعضاء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، وبمناقشات مستفيضة سبقت المصادقة على وثيقة ” إعلان الرأس الأخضر حول الأرصاد الجوية بإفريقيا ” والتي تضمنت، على الخصوص، تبني اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بوصفها آلية من آليات تنمية التعاون الدولي، والتي تجعل من خدمات الأرصاد الجوية، أداة حاسمة في مراقبة وفهم الشروط المناخية، للاستجابة للحاجات الوطنية في مجالات حماية الإنسان والممتلكات، الحفاظ على البيئة، المساهمة في التنمية المستدامة، تأمين سلامة الملاحة الجوية، التصدي للظواهر القصوى المرتبطة بالتغيرات المناخية، والتنبؤ واستباق المخاطر والكوارث الطبيعية، من أجل المساهمة الفعالة في خفض حجم الخسائر البشرية والاقتصادية، في حال وقوعها، لاسيما وأن القارة الإفريقية تتسم، عموما، بهشاشة آليات مواجهة هذا النوع من المخاطر.

كما عرفت الندوة، التي تميزت بحضور ما يناهز ثلاثين وفدا رفيع المستوى، تناول الكلمة من طرف الوزاراء الأفارقة المشاركين، حيث كان المغرب، في شخص السيدة شرفات أفيلال، أول المتدخلين، فشددت، في كلمتها بالمناسبة، على الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية بجعل الشراكة جنوب جنوب قلب وصلب الدبلوماسية المغربية على كافة الأصعدة، مذكرة على الخصوص بما أفاده خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأبيدجان، خلال افتتاح المنتدى المغربي الإيفواري، فيما يتصل ب” وجوب أن تثق إفريقيا في نفسها، باعتبارها قارة كبيرة بقواها الحية، وبمواردها ومؤهلاتها “.

Charafat Afailal meteo3

كما استعرضت السيدة الوزيرة مظاهر التطوير المتقدم الذي عرفته بلادنا في مجال علوم وتطبيقات الأرصاد الجوية، وما صارت تقوم به من وظائف استراتيجية متنوعة، وما تقدمه من خدمات ذات نفع على نمو وتنمية العديد من القطاعات والميادين ( النقل، السياحة، الفلاحة، البيئة، الصحة، الوقاية المدنية، الرياضة، الماء….) مما جعل منها مرجعا قاريا و جهويا أساسيا.

كما أكدت السيدة الوزيرة على استعداد المغرب لوضع كامل خبراته وتجاربه التي راكمها في هذا الصدد رهن إشارة البلدان الإفريقية، حيث تشكل الندوة الإفريقية للوزراء المكلفين بقطاع الأرصاد الجوية إطارا مؤسساتيا ملائما لذلك، ومعززا ومكملا لإمكانيات التعاون الثنائي في هذا الصدد.

تجدر الإشارة إلى أن كلا من السيد رئيس جمهورية الرأس الأخضر، ورئيس الجمعية العامة، خصصا استقبالين للوزراء الأفارقة المشاركين في الندوة، كما أجرت السيدة الوزيرة، بالموازاة، العديد من الاتصالات واللقاءات والمباحثات الثنائية مع نظرائها الأفارقة المكلفين بقطاع الأرصاد الجوية.

يذكر أيضا أن الوفد المغربي، الذي ضم أيضا مدير مديرية الأرصاد الجهوية الوطنية وأطرا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، دعم اقتراح استضافة تونس للدورة المقبلة لندوة الوزراء الأفارقة المكلفين بالأرصاد الجوية، المقررة بعد سنتين.

Charafat Afailal meteo4