المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب: نجدد استعدادنا الدائم والمستميت للدفاع عن حقوقنا المشروعة والتاريخية الثابتة، وسنكافح جميعا من أجل سيادة وطننا، وحرمة حوزته الترابية كاملة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
في كلمة للنائبة البرلمانية عائشة لبلق رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بشأن المستجدات في الشريط الحدودي بالكركارات.
خلال الجلسة العامة المنعقدة يومه 13 نونبر 2020 بمجلس النواب.
السيد الرئيس،
السيدة والسادة الوزراء،
السيدات النائبات والسادة النواب؛
بداية أشكركم السيد الرئيس على تفاعلكم السريع مع طلبنا كرؤساء فرق ومجموعة نيابية، لتناول الكلمة في هاته الجلسة، للتحدث في مستجدات وتطورات الشريط الحدودي الكركارات.
لقد تتبعنا ولعدة أسابيع، وعبرنا في الكثير من المناسبات عن رفضنا المطلق للاستفزازات التي تقوم بها عناصر محسوبة على الكيان الوهمي، وجددنا هذا الموقف في تدخلنا في الجلسة العمومية التي عقدناها أمس، لدراسة الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2021.
لقد عمدت مليشيات الكيان الوهمي، إلى قطع الطريق وعرقلة حركة المرور نحو موريتانيا ومنها إلى عمقنا الإفريقي، بل وتعدت ذلك إلى الاستفزازات المتكررة لقواتنا المسلحة الملكية، ولوحدات بعثة “المينورسو” الأممية، في محاولة يائسة لإثارة الأنظار، بعد اتساع دائرة المجتمع الدولي المقتنع بقوة ومصداقية ومشروعية قضيتنا الوطنية.
قد أبانت بلادنا على حكمة وتبصر وضبط عال للنفس في التعامل مع هذه الاستفزازات، مع هذه المناورات اليائسة. واليوم وجد المغرب نفسه مضطرا لاتخاذ قرار التحرك من أجل وضع حد لهذه العرقلة، وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، وهي مناسبة نقف فيها وقفة إكبار ومجد لقواتنا المسلحة الملكية الباسلة، ولقائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي هذا الصدد، نعبر باسم التقدم والاشتراكية، عن دعمنا، عن تأييدنا المطلق، لقرار التحرك في المنطقة. ونعتبره قرارا سياديا، قرارا مشروعا، ونرفض بشكل قاطع لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمنطقة مهما كان أصحابها، وذلك في تعاون تام مع الأمم المتحدة وأمينها العام.
ونجدد بهذه المناسبة استعدادنا الدائم والمستميت للدفاع عن حقوقنا المشروعة والتاريخية الثابتة. وسنكافح جميعا من أجل سيادة وطننا، وحرمة حوزته الترابية كاملة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.