حزب التقدم والإشتراكية الفرع المحلي تيفلت : بيان حول مشروع إعادة إيواء ساكنة سهب الحرشة

عقدت اللجنة المكلفة بالميزانية والشؤون المالية والبرمجة التابعة لمجلس جماعة تيفلت اجتماعا لها يوم الجمعة 25 دجنبر الجاري ، خصص لتدارس مشاريع اتفاقيات شراكة بين المجلس و كل من قطاع الشباب والرياضة لاستكمال بناء وتجهيز ملعب كرة القدم وبناء أربع ملاعب للقرب ، ووزارة الثقافة لإحداث مركب ثقافي مندمج ، و قطاع المياه والغابات فيما يخص تأهيل وإصلاح المشتل( أو حديقة La pépinière ) و شركة العمران فيما يخص إعادة إيواء ساكنة دوار سهب الحرشة في إطار البرنامج المحلي للقضاء على السكن غير اللائق بمدينة تيفلت .

وقد حرص ممثلا حزب التقدم والإشتراكية، وكما هي العادة ، على المشاركة الفاعلة في هذا الإجتماع من خلال تقديم العديد من الإقتراحات التي من شأنها تجويد المشاريع المتعلقة بالمشتل ، و بناء المركب الثقافي، واستكمال بناء ملعب كرة القدم وبناء ملاعب جديدة للقرب ، وسيعمل الفرع المحلي للحزب على عقد لقاءات تواصلية لاحقة مع الفعاليات المهتمة بهذه المجالات ومع عموم الساكنة قصد التعريف بمضامين هذه المشاريع وتتبعها ومراقبة مدى تقيد الساهرين على إنجازها بما تم تقديمه من ملاحظات واقتراحات .

وبخصوص مشروع الإتفاقية المتعلقة بإعادة إيواء ساكنة سهب الحرشة المعنية ببرنامج مدن بدون صفيح ، والبالغ عددها 136 عائلة لم يشملها البرنامج الأصلي للقضاء على السكن الصفيحي بمدينة تيفلت ، والذي رصدت له وزارة السكنى غلافا ماليا قدره 42 مليون درهم ، وكان من المفروض ان يفضي الى إعلان فعلي وحقيقي لتيفلت كمدينة بدون صفيح بعد معالجة أوضاع العائلات المعنية بكل من دواوير دراعو و الزيتون و القطبيين إضافة إلى دوار سهب الحرشة ، فإن فرع تيفلت لحزب التقدم والإشتراكية ، اذ يثمن موقف التصويت برفض هذه الإتفاقية الذي اتخذه المستشار ممثل الحزب في هذه اللجنة الرفيق كريم تاج ، فإنه يجدد التأكيد على المواقف التالية :

1- يؤكد أن مساندته لمشاريع تأهيل المدينة وتعزيز بنياتها التحتية وتحسين ظروف عيش ساكنتها لايعادله إلا حرصه النضالي الدائم على ان يتم تنفيد هذه المشاريع في إطار حكامة جيدة قائمة على حسن تدبير المال العام ، ومراعاة الأولويات والحاجيات ، والإنصاف بين مختلف الأحياء السكنية دون حسابات انتخابوية . وبهذا الصدد يعرب فرع تيفلت للحزب عن اعتزازه بالمشاريع الكبرى التي عرفتها مدينة تيفلت ، إسوة بمدن عديدة عبر ربوع الوطن ، بفضل السياسة العمومية للدولة في هذا المجال والتي اشرف على تنفيذها وزراء حزب التقدم والاشتراكية وخاصة امينه العام الرفيق محمد نبيل بنعبدالله .

2 – يعرب عن استغرابه من الإصرار على مباشرة عملية هدم البراريك بدوار سهب الحرشة قبل تجهيز وإعداد تجزئة الفلين التي من المفروض ان تستقبل الساكنة المعنية ، دون اخد بعين الإعتبار ظروف العائلات التي اظطرت إلى البيت في العراء خاصة واننا في فصل الشتاء والبرد القارس .

3- يسجل بأسف إصرار الأغلبية المسيرة لمجلس الجماعة على تغييب وإقصاء لجنة التعمير بالمجلس ، التي يراسها الرفيق إسماعيل البنوري، من التداول في هذا الملف الذي يندرج ضمن اختصاصاتها ، تماما كما كان عليه الشأن في العديد من الملفات السابقة رغم المحاولات والمبادرات المتكررة لرئيس اللجنة التي تم إفشالها من خلال نهج اسلوب الغياب المتواصل لمستشارين من الأغلبية ومن خارجها .

4- يعبر عن استيائه من أسلوب الاستهتار بمهام المجلس وهيئاته ، والتعتيم على المعلومات وغياب الشفافية ، حيث كان اعضاء الأغلبية غير قادرين على تقديم الأجوبة والتوضيحات المطلوبة على الأسئلة والإستفسارات التي تقدم بها ممثلا حزب التقدم والإشتراكية، خاصة ما يتعلق بالتركيبة المالية لمشروع إعادة إيواء ساكنة سهب الحرشة،و مبرر الزيادة في عدد البقع مقارنة مع عدد العائلات المعنية بالترحيل البالغ عددها 136 عائلة وغيرها من الجوانب الأخرى لهذا الملف .

لذلك ، فإن الفرع المحلي لحزب التقدم والإشتراكية سيعمل على تتبع هذا الملف وملفات اخرى دات الصلة بالأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية والبيئية لساكنة المدينة وسيتخد كافة المبادرات التواصلية والترافعية والنضالية التي تتطلبها المرحلة.