وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية يلتقي بالمسؤولين عن عدد من المحافظات الفلسطينية

التقى وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية، الذي يقوم بزيارة عمل وتضامن للأراضي الفلسطينية، أمس الاثنين، بالمسؤولين عن عدد من المحافظات الفلسطينية، كما قام بزيارات ميدانية .

وهكذا شكل لقاء وفد الحزب، برئاسة أمينه العام السيد نبيل بنعبد الله، مع محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب بمقر المحافظة مناسبة لاستعراض تطورات القضية الفلسطينية.

وثمن محافظ نابلس بالمناسبة زيارة الوفد الحزبي المغربي وقال إنها “مبادرة من المبادرات المهمة لفك العزلة والحصار المفروض” على الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، معربا عن الأمل في أن تحذو هذا الحذو مؤسسات وفعاليات وهيئات أخرى من البلدان العربية.

وأطلع اللواء الرجوب الوفد على مميزات وخصائص المحافظة، مركزا على أشكال المعاناة اليومية لسكانها جراء الممارسات الإسرائيلية .

ومن جانبه، قال السيد بنعبد الله إن هذه الزيارة سمحت لأعضاء الوفد بالوقوف مباشرة وعن كثب على حجم وطبيعة معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، والاطلاع على تفاصيل الصعوبات التي يعانيها يوميا، مضيفا أنها تعد كذلك فرصة لبحث سبل تعزيز دعم نضالات الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا.

كما عقد وفد الحزب، خلال اليوم نفسه، لقاء مع محافظة رام الله والبيرة السيدة ليلى غنام.

وقالت السيدة غنام، في تصريح لقناة “فلسطين” بالمناسبة، إن هذا اللقاء، الذي يأتي في ظل المجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني في المحافظات الجنوبية، مكن من شرح الواقع الفلسطيني للوفد الحزبي المغربي، مبرزة اختلاف اللقاءات مع الوفود العربية عن اللقاءات مع الوفود الأجنبية لأن الوفود العربية “أصحاب قضية”.

وأشارت إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض كافة مناحي حياة الشعب الفلسطيني سواء ما تعلق بالاعتداءات في الضفة الغربية أو في غزة و”بالذات في القدس لما للمغرب من ارتباط” بهذا الموضوع.

وأَضافت محافظة رام الله والبيرة أنه كانت هناك خلال اللقاء اقتراحات بإقامة اتفاقيات توأمة مستقبلا بين المدن الفلسطينية ونظيرتها المغربية.

ومن جهته، صرح رئيس مجلس رئاسة الحزب مولاي إسماعيل العلوي للقناة نفسها بأن زيارة الوفد للأراضي الفلسطينية مكنته من الملامسة المباشرة لمعاناة الشعب الفلسطيني التي تتجلى بالخصوص في مراكز التفتيش والمستعمرات التي أصبحت تغطي جزءا من الأَراضي الفلسطينية، مبرزا أن ذلك “جعلنا نعي أكثر المسؤولية التي على عاتقنا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”. ومن جهة أخرى، قام وفد التقدم والاشتراكية بزيارة لجامعة النجاح الوطنية للشؤون الإدارية بنابلس حيث التقى نائب رئيس الجامعة سائد الكوني ومساعد الرئيس عدنان ملحم.

وأعرب نائب رئيس الجامعة بالمناسبة عن شكره لدعم المغرب لنضال الشعب الفلسطيني، مما يسهم في تعزيز صموده في أرضه من أجل تحقيق أهدافه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مذكرا بتاريخ العلاقات التي تربط الشعبين المغربي والفلسطيني.

وبدوره، أبرز رئيس وفد حزب التقدم والاشتراكية السمعة الطيبة لجامعة النجاح ومساهمتها، عندما كانت مدرسة يسمح للطلبة العرب بالدراسة فيها، في تخريج جيل من الطلبة العرب الواعين بظروف القضية الفلسطينية.

كما قام وفد حزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس، بزيارة لوحدات اقتصادية فلسطينية مختصة في تعليب المنتوجات الفلاحية المحلية بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية.

واطلع الوفد الحزبي، الذي كان مرفوقا بمحافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندق، عن قرب علي الخدمات التي توفرها هذه الوحدات الاقتصادية للمزارعين الفلسطينيين والتعاونيات المحلية ودورها في دعم وتقوية الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

ويوجد وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية منذ يوم السبت الماضي في زيارة عمل وتضامن للأراضي الفلسطينية تستمر إلى غاية 3 شتنبر المقبل.

ويضم الوفد، إلى جانب الأمين العام للحزب ورئيس مجلس رئاسته، كلا من رشيد روكبان عضو المكتب السياسي ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب وفاطمة فرحات ومحمد كرين وعبد الحفيظ ولعلو أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

رام الله 26 غشت 2014 (ومع)

د/ع ح/ك ج