من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أسرة الفقيدة الفنانة الحاجة الحمداوية رحمها الله وإلى كافة الأسرة الفنية ببلادنا
على إثر وفاة الفنانة الكبيرة والرائدة الحاجة الحمداوية، تغمدها الله بواسع رحمته، نبلغكم، باسم قيادة وقواعد حزب التقدم والاشتراكية، خالص عبارات التعازي المشفوعة بصادق المواساة، لكم ولكافة أعضاء أسرتكم الكريمة ومن خلالكم لسائر الحركة الفنية ببلادنا.. راجين من العلي القدير أن يشملها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه، وأن يلهمكم وذويكم جميل الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وبهذه المناسبة الأليمة، لا يسعنا إلا أن نستحضر الثراث الغنائي الزاخر والغني والمتفرد الذي خلفته الفقيدة وسارت على منواله أجيال متعاقبة من رموز فن العيطة والغناء الشعبي ببلادنا.
فالحاجة الحمداوية، رحمها الله، التي كان لها باع كبير في إرساء فن غنائي شعبي متميز إبان عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كان لها أيضا الفضل في ترسيخ قيم الوطنية الحقة والمقاومة ضد المستعمر عبر أغانيها الشعبية التي قادتها إلى مخافر الشرطة وعرضتها لاستفزازات ومضايقات المستعمر الأجنبي.. وتجاوزتها بعد الاستقلال مواصلة مسيرتها الفنية بأنفاس إبداعية متجددة..
كما نستحضر قدرتها ورغبتها الهائلتين في المزج الخلاق بين الطابع الثراثي التقليدي لفن العيطة وبين النمط الموسيقي العصري، حيث غنت أمام أكبر جوق وطني أوركسترالي وأتقنت الأداء بقفطانها المغربي الزاهي مما زادها بهاء وإشعاعا وجعلها تحظى بالمزيد من إعجاب وتقدير الجماهير الشعبية وشاعت أغانيها على كل لسان.
رحم الله الفقيدة، وعزاؤنا متقاسم، وإنا لله وإنا إليه راجعون
محمد نبيل بنعبد الله
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية